12/03/2025 | Press release | Archived content
خلال جلستها المنعقدة بتاريخ 3 ديسمبر/كانون الأول، أيَّدت محكمة الاستئناف في تيزي وزو الحُكم الابتدائي الصادر بحق الصحفي الفرنسي كريستوف غليز والقاضي بحبسه لمدة سبع سنوات، وذلك في خطوة ستُطيل أمد قضية مر عليها ثمانية عشر شهراً بالتمام والكمال. وفي هذا الصدد، تُعرب كل من منظمة مراسلون بلا حدود ولجنة دعم الصحفي عن استيائهما إزاء هذا القرار الذي اتُّخذ ضد فاعل إعلامي بارز ومتمرِّس، وهو الذي يقبع خلف القضبان لا لشيء سوى لأنه قام بعمله الإعلامي كما يجب.
بينما كانت جلسة الاستئناف تنطوي على بارقة أمل في إحقاق العدالة وإصدار حُكم بالبراءة، كان وقع الصدمة كبيراً عند النُطق بقرار تأييد عقوبة السجن لمدة سبع سنوات ضد كريستوف غليز، الصحفي الفرنسي الوحيد المحتجز في الوقت الحالي، بعدما حُكم عليه في 29 يونيو/حزيران 2025 بسبع سنوات سجناً بعد اتهامه بارتكاب "جناية الإشادة بالأفعال الإرهابية" و"جنحة حيازة منشورات بغرض الدعاية من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية". وإذ تؤكد مراسلون بلا حدود عزمها الراسخ على مواصلة العمل وبذل كل الجهود الممكنة من أجل ضمان إطلاق سراح الصحفي الرياضي المتعاون مع مجلتي "So Foot" و"Society"، فإنها ستمضي قُدماً في التعبئة إلى جانب أسرته ولجنة الدعم التي تسانده في هذه المحنة.
"كم مرة يجب أن نكررها وبأية لهجة يجب أن نقولها؟ فالصحافة ليست جريمة بأي حال من الأحوال. ولذا فإن منظمة مراسلون بلا حدود تدين بأشد العبارات القرار المخزي الصادر عن محكمة الاستئناف في تيزي وزو، التي اختارت إبقاء صحفي خلف القضبان لا لشيء سوى لأنه قام بعمله الإعلامي كما يجب. لقد أهدر القضاء الجزائري فرصة للتوصل إلى مآل مشرِّف، إذ لم تستجِب المحكمة لدعوات التخفيف، كما لم تأخُذ بعين الاعتبار ما أظهره كريستوف من حسن نية في أقواله، بل ولم تأبَه حتى بمرافعات محاميه.
يُذكر أن كريستوف غليز، الصحفي الرياضي المتعاون مع مجلتي "So Foot" و"Society"، كان قد حل بالجزائر في مايو/أيار 2024 لإنجاز ريبورتاج عن تاريخ نادي شبيبة القبائل وأمجاده خلال سنوات الثمانينيات، لكنه فوجئ باعتقاله ثم الحُكم عليه في 29 يونيو/حزيران 2025 بسبع سنوات سجناً بعد اتهامه بارتكاب "جناية الإشادة بالأفعال الإرهابية" و"جنحة حيازة منشورات بغرض الدعاية من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية"، وهي تُهم لا أساس لها من الصحة والمنطق على الإطلاق، إذ زُج به خلف القضبان لا لشيء سوى لأنه قام بعمله الإعلامي كما يجب، قبل أن تقضي محكمة الاستئناف بتأييد الحُكم الابتدائي الصادر بحقه.
التسلسل الزمني لقضية كريستوف غليز:
28 مايو/أيار 2024:اعتُقل كريستوف غليز في تيزي وزو (الجزائر) بينما كان بصدد إنجاز ريبورتاج عن تاريخ نادي شبيبة القبائل، ليُوضع على الفور تحت الرقابة القضائية.
29 يونيو/حزيران 2025:حُكم عليه بسبع سنوات سجناً بعد اتهامه بارتكاب "جناية الإشادة بالأفعال الإرهابية" و"جنحة حيازة منشورات بغرض الدعاية من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية".
30 يونيو/حزيران 2025:مراسلون بلا حدود تُطلق عريضةللمطالبة بالإفراج عن كريستوف غليز، حيث تم جمع أكثر من 20 ألف توقيع حتى الآن.
16 يوليو/تموز 2025: أكثر من مائة شخصية عامة تؤيد الدعوة إلى إطلاق سراح الصحفي كريستوف غليز، المحكوم عليه ظلماً وعدواناً بسبع سنوات سجناً في الجزائر.
24 يوليو/تموز 2025: خلال سباق فرنسا للدراجات، تم نشرلافتة عملاقةتدعو إلى إطلاق سراح كريستوف غليز، وذلك في إطار حملة من تنسيق منظمة مراسلون بلا حدود، بهدف تحويل واحد من أكبر وأشهر الأحداث الرياضية لهذا العام إلى منتدى للدفاع عن حرية الصحافة.
أغسطس/آب 2025: شهدت مدينة أجين، مسقط رأس كريستوف غليز، رفع لافتة عملاقة تحمل صورة الصحفي في خطوة رمزية تُعبر عن التضامن معه. كما تمت الدعوة إلى إطلاق سراحه أثناء فعاليات المهرجان المقام في كل من أفينيون وروك أون سين وكوتور سور غارون، على سبيل المثال لا الحصر، والتي تخللها مداخلات من أعضاء لجنة الدعم ومنظمة مراسلون بلا حدود.
29 سبتمبر/أيلول 2025: بمناسبة إكمال شهره الثالث خلف القضبان في الجزائر، اجتمعت 16 مدرسة من مدارس الصحافة في فرنسا للدعوة إلى إطلاق سراح الصحفي الرياضي كريستوف غليز، وهي المبادرة التي رحَّبت بها مراسلون بلا حدود مُجدِّدة في الوقت ذاته دعوتها إلى إطلاق سراحه حتى يتمكن من العودة إلى ذويه في أقرب وقت ممكن.
20 نوفمبر/تشرين الثاني 2025: طالبت تسعةمن أندية الدوري الفرنسي لكرة القدم بإطلاق سراح كريستوف غليز المحتجز في الجزائر.
29 نوفمبر/تشرين الثاني 2025: نحو 30 شخصية تضم أصواتها إلى النداءات المطالِبة بالإفراج عن الصحفي الفرنسي المحتجز في الجزائر.
3 ديسمبر/كانون الأول 2025: انعقدت جلسة محاكمة الصحفي الرياضي الفرنسي كريستوف غليز في مرحلة الاستئناف، حيث أيدت محكمة تيزي وزو الحُكم الابتدائي الصادر بحقه والقاضي بحبسه لمدة سبع سنوات، وهو القرار الذي استنكرته مراسلون بلا حدود مُجدِّدة دعوتها إلى إطلاق سراحه.