IAEA - International Atomic Energy Agency

09/10/2025 | Press release | Distributed by Public on 09/10/2025 04:26

كيف تساعد التقنيات النووية والنظيرية البلدان على مكافحة تملُّح التربة

في جميع أنحاء المنطقة العربية، حيث تشكل ندرة المياه والتصحر تهديدات ملحة لإنتاج الأغذية، تُمثِّل استعادة خصوبة التربة المتدهورة والمتأثرة بالأملاح أولوية قصوى. وتعمل الوكالة مع إحدى شركات القطاع الخاص، هي شركة Anglo American Crop Nutrients، لتنفيذ مشروع بحثي جديد يقوم على استخدام الأسمدة المعدنية لإدارة التربة المتأثرة بالأملاح واستعادة خصوبتها. وتستند هذه المبادرة إلى عقود من الخبرة في مساعدة العلماء والخبراء في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في بلدان مثل الأردن والإمارات العربية المتحدة وسوريا والكويت ولبنان، ومن أجل تحويل التربة المالحة القاحلة إلى أراضٍ زراعية منتجة.

ويحدث تملُّح التربة عندما تتراكم الأملاح القابلة للذوبان في الماء في التربة، مما يصعب على النباتات امتصاص الماء والمغذيات. ويعد الري بالمياه المالحة والمناخ الجاف وارتفاع منسوب مياه البحر، فضلاً عن الاستخدام المفرط للأسمدة النيتروجينية، عوامل مسببة للملوحة، مما يُشكِّل تهديداً كبيراً للأمن الغذائي. وعلى الصعيد العالمي، يعاني من زيادة الأملاح نحو عُشر الأراضي الزراعية المروية ونسبة مماثلة من الأراضي الزراعية المعتمدة على مياه الأمطار، ويمكن أن تتسبب المناطق المالحة في حدوث خسائر كبيرة في المحاصيل.

وفي منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، يتأثر نحو 45 في المائة من إجمالي الأراضي الزراعية بالملوحة واستنزاف العناصر المغذية وتآكل التربة (الفاو، 2024). وتتوقع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أن نسبة قدرها 50 في المائة من جميع الأراضي الصالحة للزراعة ستتأثر بالتملُّح بحلول عام 2050 (الفاو، 2024)، ويُمثِّل ذلك نذير خطر بالغ في مجال إنتاج الأغذية على الصعيد العالمي.

IAEA - International Atomic Energy Agency published this content on September 10, 2025, and is solely responsible for the information contained herein. Distributed via Public Technologies (PUBT), unedited and unaltered, on September 10, 2025 at 10:27 UTC. If you believe the information included in the content is inaccurate or outdated and requires editing or removal, please contact us at [email protected]