09/17/2025 | Press release | Distributed by Public on 09/17/2025 11:26
افتتحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (الوكالة) اليوم مركزها للزوار الذي أُنشئ حديثاً في موقع مختبراتها في زايبرسدورف، بالنمسا، وهو أول مرفق من نوعه يمكن فيه للزوار اكتساب المعلومات عن مهمة الوكالة والاطِّلاع على كيفية تصدي العلوم والتكنولوجيا النووية للتحديات العالمية.
وفي الحفل الذي أُقيم اليوم بحضور سفراء من الدول الأعضاء في الوكالة وممثلين من الأوساط الأكاديمية النمساوية، قام المدير العام للوكالة رافائيل ماريانو غروسي وسفيرة النمسا لدى الأمم المتحدة في فيينا غابرييلا سيلنر بافتتاح المركز رسمياً.
وقال المدير العام غروسي: "يعطي هذا المركز الجمهور العام صورة ملموسة عن مهمة الوكالة المتمثلة في 'تسخير الذرة من أجل السلام والتنمية'". وأضاف: "هذا المعلم البارز الجديد للوكالة يظهِر الطريقة التي تدفع بها التكنولوجيا النووية عجلة التقدم في مجالات الطاقة والطب والأمن الغذائي والصناعة، وكذلك دور الوكالة في الحد من خطر انتشار الأسلحة النووية".
ويقدِّم مركز الزوار التابع للوكالة، الذي يلزم أقل من ساعة لبلوغه بالسيارة من فيينا، تجربة شاملة تبرِز الولاية العلمية والتقنية للوكالة وتبيِّن كيفية استخدام التطبيقات النووية لأغراض الصحة، والأغذية والزراعة، والمياه، وحماية المحيطات، والتراث الثقافي، والطاقة، والصناعة.
ويتضمن المركز 33 من المعروضات التفاعلية فضلاً عن معروضات مادية ورقمية تسلط الضوء على العمل العلمي الرائد المضطلع به في مختبرات الوكالة في زايبرسدورف وفيينا وموناكو. وافتُتحت المختبرات البحثية للوكالة في عام 1962 في زايبرسدورف، بعد مرور خمس سنوات فقط على تأسيس الوكالة، وهي فريدة من نوعها في إطار منظومة الأمم المتحدة وتشمل خمسة مختبرات مشتركة تدعم العمل الذي يضطلع به المركز المشترك بين الفاو والوكالة لاستخدام التقنيات النووية في الأغذية والزراعة. وهذه المختبرات هي مراكز لأنشطة البحث والتطوير التطبيقية، والخدمات التقنية والتحليلية، وبناء القدرات، والنهوض بالتكنولوجيات النووية الابتكارية.
وخلال حفل الافتتاح اليوم، شددت السفيرة سيلنر على أن "مركز الزوار العصري الجديد سيعطي صورة ملموسة عن عمل الوكالة"، مضيفةً أنه "يبيِّن كيف تساعد العلوم النووية على مواجهة التحديات العالمية، ولا سيما تلك المقترنة بالصحة، والأغذية والزراعة، وحماية المحيطات، والمياه. ويجسِّد المركز أيضاً التزام الوكالة بتقاسم المعارف والتواصل مع الجمهور العام فيما يخص الاستخدامات السلمية للعلوم النووية. وتفتخر النمسا باستضافة مقر الوكالة ومختبراتها.
ووصف المدير العام المركز خلال جولته الأولى فيه بأنه يقدِّم تجربة دينامية وميسَّرة تتيح الاطِّلاع على مهمة الوكالة إلى مجموعة واسعة من الزوار، بدءاً بالباحثين والعلماء وانتهاءً بطلاب المدارس الثانوية والجامعات الذين لديهم اهتمام كبير بالعلوم والتعاون العالمي.
وتابع المدير العام غروسي قائلاً: "اليوم هو أكثر من مجرد افتتاح لمرفق. إنه بداية فصل جديد في مجال التوعية بالعلوم والتعليم".
وقد تولَّت الولايات المتحدة تمويل المركز، وشدد المدير العام غروسي خلال حفل الافتتاح اليوم على أن المركز هو شهادة على الشراكات وأنشطة التعاون الدولية. وألقى أيضاً كلمة في الافتتاح كل من لوسي تشانغ، وهي مستشارة لدى البعثة الدائمة للولايات المتحدة، والنائبة في برلمان ولاية النمسا السفلى مارلين زيدلر-بيك. ويمكن الحصول على مزيد من التفاصيل، بما في ذلك معلومات عن التسجيل، على الموقع الشبكي لمركز الزوار التابع للوكالة.
ويمكن أن تشمل الجولات التي تتم بصحبة مرشدين أماكن تقع خارج المركز نفسه. وتوجَد في الموقع مختبرات تركز على تحسين السلالات النباتية، وسلامة الأغذية، ومكافحة الآفات، وقياس الجرعات، والضمانات، والأمن النووي، ومجالات أخرى. ويمكن للمجموعات أيضاً إجراء جولة في هذه المختبرات إذا كانت متوافرة لزيارتها.
"سواء أكنتم طلاباً أم باحثين أم صحافيين أم أشخاصاً مهتمين بإقامة شراكات مع الوكالة، أدعوكم إلى استكشاف القوة التحويلية للعلوم والاستلهام منها. ومن خلال التأثير العالمي للوكالة، نبرهن كيف تحسِّن الابتكارات النووية حياة الناس في جميع القارات".